الكهوف ليست مجرد تجاويف مظلمة في الجبال، بل هي ذاكرة عميقة للطبيعة، تحفظ أسرارًا لم يكتشفها الإنسان بعد. داخلها يسكن الصمت المهيب، يتخلله أحيانًا صوت قطرات الماء وهي تنحت الصخر عبر آلاف السنين.
كل كهف يشبه كتابًا مفتوحًا على فصول من التاريخ الجيولوجي، يروي كيف تشكلت الجبال والأنهار، وكيف ترك الزمن بصماته على جدران الحجر. وفي بعض الكهوف، نجد رسومًا بدائية تركها الأجداد، شاهدة على محاولتهم الأولى لفهم العالم.
الكهوف أيضًا مأوى للمغامرين، يبحثون فيها عن دهشة الاكتشاف، وعن مواجهة مع المجهول. ورغم عتمتها، فإنها تذكّرنا أن تحت الأرض حياة أخرى نابضة، تنتظر من يجرؤ على دخولها.