الغيوم ليست مجرد تجمعات بيضاء عابرة، بل لوحات متحركة يرسمها الهواء على صفحة السماء. تتشكل بأشكال مختلفة، فتارةً تشبه الجبال، وتارةً تتحول إلى مخلوقات خيالية، وأحيانًا تنسدل كستائر رقيقة تخفي زرقة السماء خلفها.
الغيوم تحمل معها رسائل الطقس، فهي التي تُعلن قدوم المطر، أو تبشّر بصفاء يوم جديد. وفي أوقات الغروب، تتلوّن بأطياف مذهلة من البرتقالي والذهبي والوردي، وكأنها تحتفل بوداع الشمس.
وللغيوم أثر نفسي عميق؛ إذ تمنح بعض الناس سكينة حين يتأملونها وهي تتراقص ببطء، بينما توقظ في آخرين مشاعر الحنين أو التأمل في اتساع الكون. هي رسائل السماء الصامتة، التي تُذكّرنا أن الجمال يمكن أن يكون بسيطًا وعابرًا، لكنه يظل حاضرًا في أعين من يعرف كيف ينظر.